مسجد السيدة زينب
سيد الخمار
هنا مائدة رئيسة الديوان ستنا السيدة زينب، هنا في رمضان تأكل أجمل فول نابت برز ولحمة.. شخصيًا أحبه جدًّا، قبل آذان المغرب تجد المحبين من كل ربوع مصر، وقد جلسوا على مائدة السيدة التي سكنت وجدان المصريين رغم أنها عاشت في مصر عامًا واحدًا فقط ثم ماتت (الرقم صحيح) شهر شعبان عام 61هـ، الموافق أكتوبر من عام 681 ميلادية، ويوم دخلوها مصر قالت السيدة زينب ومن معها، دعت دعوتها الشهيرة لأهل مصر فقالت: “أهل مصر، نصرتمونا نصركم الله، وآويتمونا آواكم الله، وأعنتمونا أعانكم الله، وجعل لكم من كل مصيبة مخرجًا ومن كل ضيق فرجًا”، وتحت هذه اللوحة كان يجلس عمنا الثائر العظيم عرابي بعد التنكيل به من المحتل الإنجليزي، وهنا كان يفطر مولانا محمد رفعت ويحيى حقي، والشيخ سيد مكاوي، المسجد العريق له منزلة خاصة عند المصريين بشكل خاص، فهو يحمل نسبًا لبيت أشرف الخلق سيدنا محمد رسول الله (صلى الله عليه وسلم).
السيدة زينب هي الابنة الكبرى للإمام علي، وهي أخت الحسنين رضوان الله تعالى عنهم، وكانت تعرف بـ”أم العواجز”، لأن دارها كان مأوى لكل ضعيف ومريض ومحتاج، ويعتبر المسجد مركزًا من مراكز الطرق الصوفية ومريديها. وفي كل عام في شهر رجب يقام مولد السيدة زينب حيث يتوافد آلاف من البشر على ميدان السيدة زينب، وتقام احتفالات ويتغير شكل المنطقة تمامًا لبضعة أيام.
وقد جاء ذكر مسجد السيدة زينب في رواية الروائي المصري المشهور يحيى حقي «قنديل أم هاشم».
